الــــــســــــــت



واذا بى انتظر قطار المترو المتجه الى محطة المنيب ولكن الرصيف به الكثير بالبشر وكنت اتساءل...من أين أتى هؤلاء البشر .... ولماذا عددهم كثير هكذا ؟ ... وهل كل هؤلاء يأكلون ويشربون وينامون....

ها هو القطار قادم واذا بى لا ارى اى شخص ينزل من القطار...ولا يوجد مكان به ... كيف سيركب كل هؤلاء البشر...لم أعد ابالى الا بنفسى .. فاتجرأ وادخل الى القطار و " انحشر " وسط الناس و اشعر اننا داخل قطار المترو اشبه بساندوتش لحمه مفرومه ...

وعندما تركب المترو تجد ان البشر "يفلون بعضهم بعض"

حيث ترى ان اى شخص يراك ينظر لك من فوق ومن تحت ومن اليمين ومن الشمال وكأنك فى اختبار كشف الهيئة...

واذا برجل من هؤلاء الذين يقومون بذلك الاختبار .. ولكنه يقيمه لمن؟.. انه يقيمه لسيدة... منقبة

فانظر الى السيدة المنقبة .. اجدها لا تحرك ساكناً ولكنى لا ارى بجوارها اى سيدة اخرى واجد انها السيدة الوحيدة داخل العربة

فاذا برجل الاختبار يقوم بالتحدث الى الشخص الذى بجواره ويقول :

انا مش عارف الستات دول ميركبوش فى عربيتهم ليه... بيحبوا يتزنقوا فى الرجالة وبعد كدا يقولوا تحرش ومش تحرش

واذا بالشخص الذى بجواره يقوم بمجارته فى الحديث و " يعوم على عومه "

: والله معاك حق دى عربيتهم بتبقى فاضية ولو حد جه يركب فى عربيتهم ممكن يدفع غرامه انما هما يجوا يركبوا عادى ...

فاذا بالسيدة المنقبة تشعر بان الكلام موجه لها وتتجه نحو الباب فيقف القطار وتخرج مسرعه

ولكن ...ولكنى ارى سيدة اخرى ... انها سمينة جدا ومنطلقة فى ملابسها وقد انعم الله عليها بقدر كبير من الصحة ... فاذا بها تحشر من يقابلها..

واراها وهى تحدث نفسها :

هو محدش هيقوم لى عشان اقعد

وكانها تتحدث بلغة غريبة لم يفهمها الجالسون... ولكن ها هو يتحدث مرة اخرى ...انه رجل الاختبار.. يتحدث للجالس بجواره ويقول:

انا مش عارف موضة ايه الغريبة دى...والمحزق والملزق... دى القيامة هتقوم يا جدع

واذا بالاخر لا يتركه يتحدث منفردا :

ويا ريتها يا اخى موضة لايقه عليهم... انما دى بتخلى شكلهم وحش قوى

وينطلق الصمت فى العربة لعدة دقائق واذا برجل الاختبار يقول مرة اخرى :

انا مش عارف الستات ليهم عربية ميركب.....

واذا بالمرأة المنطلقة تقطع كلامه:

جرى ايه يا استاذ ما تلم نفسك شوية انت عمال تتكلم عليا وتبص ليا من فوق لتحت وعمال تقول الموضة وشوية الستات يركبوا عربيتهم ايه...

ويرد رجل الاختبار :

ايه يا ست هو حد جه جنبك ... واحنا بتكلم عادى يعنى ولو حاسة ان انتى ركبتى فى العربية الغلط كنتى نزلتى وركبتى عربية الستات

وترد المرأة:

هو انا راكبة عربية ابوك....وحياة امك ما انت مروح بيتكوا سليم النهارده

واذا بالمراة تخلع ابو وردة " الشبشب" وتنزل به على راس الرجل وعندما وقف المترو سحبته كالخروف

حينها ايقنت فعلا ان

" الست ب 100 راجل"

0 التعليقات:

إرسال تعليق