صاحب الندبات والزنزانه والورقة الحمرا


لم اكن اعلم انه سوف يكون مصيرى فى يوم من الايام داخل غرفه متر X متر وبجوارى من اللصوص وقطاع الطرق... انظر اليهم وينظرون الى ....
لقد كان لى احد الاصدقاء يرغب بان اذهب لكى اقضى له شيئاً ما يستلزم ان احمل بطاقته الشخصية .. ولسوء حظى انى فى ذلك اليوم لم احمل البطاقة الشخصية الخاصة بى ....وعندما انتهيت من قضاء الامر الذى كلفت به ذهبت لكى اعرف كيف يكون الرجوع حيث كان ذلك المكان اشبه الصحراء الجرداء ..
فاذا بشخص ما وجته فحمدت الله انه يوجد شخص ما فى تلك المنطقة ولم تلبث دقائق وتمنيت ان يحدث لى اى شىء ولم ارى ذلك الشخص !
فقد كان ذلك الشخص يلبس من اللباس ما يبدو انه ابن ناس ... ولكن وجهه يحمل الكثير من الشر .. ويبدو ان وجهه يحمل الكثير من الندبات ... ووقفت اتامله من بعيد الى ان وقف ميكروباص ومن بداخله شخص بصوت اجش يقول :
- اركب ياض
ووجدت صاحب الندبات يركب وتسالت فى نفسى :
- يعنى هو يركب وانا هفضل واقف انا هركب معاهم
واذا بى اقفز من خلفه لاجد ما يحمد عقباه !!!
حيث ان الميكروباص كان به اشخاص اشبه بالمخبريين واذا بهم يوجهون كلماتهم لصاحب الندبات
- انت مش هتلم نفسك بقى .. ومين دا اللى معاك وجه جديد
واذا بى احملق فى وجوه من حولى واتسال باستحياء :
- هو ان شا الله احنا رايحين فين
ويرد صوت صاحبه يشبه انسان الغاب
هو - انت عاوز تروح فين ؟
- انا عاوز اروح ؟
- احنا هنروحك
فتشووووووه
واذا بهم يجدون بطاقة صديقى " الله يخربيته "
واذا بهم يتهامسون يقولون
- دا شكله نشال مبتدىء
واذا بى استميت فى الدفاع عن نفسى ولكن كيف لا حياة لمن تنادى
واذا بنا نصل للقسم وانا انظر لصاحب الندبات واقول لنفسى :
- هو انا ممكن ابقى زى ابو بشله وابقى مجرم ...يا سبحان الله ... انا هبقى مجرم ..؟؟ وبقيت نشال ... !!
واذا بهم يسحبوننا الضابط الذى لم يكن فى ذلك الحين متواجد ولكن العسكرى الذى يحمل الكثير من النقص قام بقمص دوره وقال :
- وديهم الحجز
واذا بنا ندخل الى السجن وانا اشعر بانى داخل كابوس لابد ان افيق منه ولكن كيف ؟
ودخلنا بمكان اشبه بالطرقة .. به جردل " لزوم الحاجات " وبه الكثير من البشر
واذا بى التحم بالحائط وانا انظر لمن حولى نظرت من يرى اشخاص لم يراهم من قبل .
واذا بهم يقومون بالتوجه الى :
- معاك سجاير ...
واذا بى التزم الصمت ...
فاذا بــ " الكبير " توجه الى يقول :
- هو انت هتعمل مش سامع
واذا بصاحب الندبات يقوم " بضرب الكبير على قفاه " الراجل دا تبعى ومحدش ليه دعوة بيه واذا بهم يتعاركون وانا اشعر بانى اشاهد فيلم واتحدث الى نفسى :
- هو دا بجد وانا بحلم ... هى دى الكاميرا الخفية !!!
واذا بالعسكرى الذى يحمل الكثير من النقص يتوجه لنا ويقوم بسحبنا انا وابو ندبات ويقول :
- الضابط عاوزكوا
واذا بنا نمشى بخطى بطيئه ونظر الى صاحب الندبات وقال لى :
- حاول تعمل اى حاجة واخرج من هنا ... لو دخلت هنا مش هتعرف تخرج تانى ..
واذا بى اتسائل لماذا شخص كهذا يفعل معى كل هذا ... مع انه مجرم .. ومن يصبح مجرم يريد ان يصبح من حوله مجرمين مثله
واذا بالضباط يتحدث لذو النبذات :
- انت ياض مش هتبطل بقى لم نفسك بقى .... ومين دا ... انت بتعلم ولاد الناس السرقة .. واذا بذو النبذات يتحدث
- يا باشا انا معرفوش ولا هو يعرفنى
وينظر لى الضابط واقوم انا بسرد قصتى واذا به يحرك يديه للعسكرى الذى ياتى وياخذنى ويقول :
- شكلك كدا بن ناس ... اطلع بالورقة الحمرا
انا - ورقة حمرا ... انا مش معايا ورق احمر " واقول لنفسى ورق احمر ... هو فى مخدرات لونها احمر "
العسكرى- بص الناس اللى جوا دول حيوانات ... انجز عشان تروح ... ادينى ورقة حمرا
انا - طب اجيب الورقة الحمرا دى منين ؟
العسكرى- من جيبك..
انا- يعنى ايه من جيبى ؟؟
العسكرى- يعنى ورقة بخمسين بلبل
انا- "خمسين بلبل يا بن .."
وحاولت انا اقول له فى براءة
- انا مش معايا الا ورقة خضرا ... خدها وان شا الله تمسكوا حد يكون معاه الاحمر وباقى الالوان
فاذا به ينظر لى وانظر له ... ولكنى وجدت من الافضل ان انظر الى الارض
العسكرى - هات الاخضر وخلاص ومشفش وشك تانى
واذا بى اخرج من ذلك الكابوس وانا لا اصدق ولا استوعب ان هذا حدث لى ..!


0 التعليقات:

إرسال تعليق